تقرير سري اسرائيلي يرسم سيناريو مفزع للحرب القادمة على جبهات سوريا
غزة-دنيا الوطن
كشفت
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الصادرة اليوم الاثنين عن تقرير سري يرسم
سيناريو حربي مفزع عن الرؤية والتوقعات لشكل الحرب القادمة في المنطقة
تتمحور أساسيات هذا السيناريو في إطلاق حزب الله لصواريخ على غوش دان وكذلك
مواجهة مع سورية في هضبة الجولان وانضمام إيران للحرب ".
وبدأت
الصحيفة تقريرها بالقول " مئات القتلى، آلاف الجرحى، وابل من الصواريخ على
غوش دان والتجمعات المدنية، الشلل التام لمطار بن غوريون، قصف الطرقات بلا
انقطاع، وقف الكهرباء القطرية على مدى ساعات طويلة وانهيار إمدادات المياه
إلى مناطق كاملة – هكذا ستبدو الحرب القادمة.
وأوضحت الصحيفة أن
شبكة اقتصاد الطوارئ الإسرائيلية "ملح" نشرت مؤخرا بين كل الوزارات
الحكومية والسلطات المحلية تقريرا سريا يفصل سيناريوهات حربية مختلفة.
ويدور الحديث عن سيناريوهات قاسية جدا، بعضها يثير القشعريرة، وضعت كجزء من
دروس حرب لبنان الثانية كي يتمكن الاقتصاد المدني من الاستعداد لها وكذا
مواصلة الأداء حتى في الأوضاع الأشد صعوبة.
ويشار إلى أن الوثيقة لا
تدعي التنبؤ بالضرورة بما سيحدث، بل ترمي إلى أن تشكل خط توجيه
للاستعدادات. وهي ترسم سيناريو "خطير معقول"، بمعنى ليس السيناريو الأخطر،
بل وكذلك ليس السيناريو الأسهل.
وحسب السيناريو الذي يظهر في
التقرير فان الحرب ستستأنف على مدى نحو شهر، وستشارك فيها سوريا – في قتال
على جبهة هضبة الجولان وإطلاق صواريخ "سكاد" بكثافة على الجبهة الداخلية،
لبنان – بإطلاق آلاف الصواريخ على يد حزب الله نحو الجليل وحيفا وصواريخ
بعيدة المدى نحو غوش دان (منطقة تل أبيب)، والسلطة الفلسطينية، في مواجهة
محدودة نسبيا مع نار صواريخ قصيرة المدى من غزة ومن يهودا والسامرة "الضفة
الغربية" وممارسة "الإرهاب" داخل الدولة مثل العمليات الفدائية.
وحسب
السيناريو، فان إيران أيضا ستدخل إلى هذه الصورة القاتمة، ولكن ليس من
خلال تفعيل سلاح غير تقليدي بل فقط بإطلاق عدد محدود من صواريخ أرض – أرض
من أراضيها. وباستثناء وابل الصواريخ يصف السيناريو هجمات جوية لأهداف
عسكرية وإستراتيجية، ضرب منشآت بنى تحتية، محاولات اختطاف مواطنين، جنود
وغيرهم.
ويوضح السيناريو أنه في الحرب الافتراضية سيقتل 100 – 230
مدنيا؛ سيصاب 1900 – 3200، وسيكون 5000 – 8000 مصابي هلع. في حالة تعرض
إسرائيل لهجوم بالسلاح الكيماوي (مثل غاز السارين أو غاز الخردل) فسيرتفع
عدد المصابين في الجبهة الخارجية والداخلية إلى نحو 16 ألف نسمة، 1200 منهم
بإصابات خطيرة فما فوق، وذلك بسبب جمع الكمامات من السكان. ونتيجة لإصابة
الصواريخ، من التلوث الكيماوي وتدمير المنازل سيتعين على الدولة أن تخلي
نحو 169 – 227 ألف نسمة من منازلهم. مدة الإخلاء يمكن أن تستغرق شهورا
طويلة. نحو 100 ألف نسمة سيسعون إلى الهرب من البلاد.
ومن جانب آخر
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية للصحيفة أنها على قناعة بأن حزب الله سينفذ
عملية ثأر في أعقاب تصفية عماد مغنية قبل نحو أربعين يوماً. وشددت المصادر
بأنه حسب تقدير الوضع في إسرائيل يدور الحديث عن عملية لن تنفذ في الأيام
القريبة القادمة.
وأضافت " على أي حال لزعمهم، فإن عملية ثأر ينفذها
حزب الله – سواء في إسرائيل أم في العالم من شأنها أن تؤدي إلى استئناف
المواجهة مع إسرائيل في جنوب لبنان.
وقالت الصحيفة أنه بين
الإمكانيات التي تخشاها أجهزة الأمن الإسرائيلية هي عملية خطف جنود على خط
الحدود، مس بضباط كبار في قيادة المنطقة الشمالية، تسلل إلى بلدة
إسرائيلية، تسلل إلى منشأة إستراتيجية عسكرية وما شابه. في قيادة المنطقة
الشمالية يستعدون لهذه الإمكانيات، وفي أعقاب ذلك تعززت حالة التأهب في
الجبهة الشمالية. وبتقدير محافل في الجيش. يوجد حزب الله الآن في واقع
مركب: فمن جهة يعيش إرباكا كبيراً بعد تصفية مغنية وتضيق حرية العمل عليه،
ولكن من جهة أخرى لا تزال توجد لديه القدرة لتنفيذ عمليات مثلما فعل في
الماضي.
وأكدت الصحيفة أنه منذ الحرب عين في المنظمة "حزب الله"
قادة جدد، والمنظمة تتعاظم وفقاً لدروس الحرب الأخيرة. ومع ذلك تشير محافل
امن كبيرة إلى أن مستوى الردع الذي لإسرائيل حيال سوريا ولبنان هو الذي
يمنع الأطراف من القيام بعمل متسرع. ويتابع حزب الله بيقظة تحركات الجيش
الإسرائيلي في الشمال ولكنه يتخذ جانب الحذر من تدهور الوضع لدرجة فتح
النار.
وأشارت المصادر إلى انه في التفكر الذي يجريه حزب الله قبل
عملية الثأر يأخذ بالحسبان اللا يدهور المنطقة إلى حرب. وذلك كون حزب الله
ليس له أي مصلحة في الظروف الحالية بلبنان ما يدفع إسرائيل مرة أخرى إلى
ضرب السكان الشيعة في جنوب لبنان وضرب المصالح العسكرية والاقتصادية لحزب
الله والإيرانيين في جنوب لبنان.
غزة-دنيا الوطن
كشفت
صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الصادرة اليوم الاثنين عن تقرير سري يرسم
سيناريو حربي مفزع عن الرؤية والتوقعات لشكل الحرب القادمة في المنطقة
تتمحور أساسيات هذا السيناريو في إطلاق حزب الله لصواريخ على غوش دان وكذلك
مواجهة مع سورية في هضبة الجولان وانضمام إيران للحرب ".
وبدأت
الصحيفة تقريرها بالقول " مئات القتلى، آلاف الجرحى، وابل من الصواريخ على
غوش دان والتجمعات المدنية، الشلل التام لمطار بن غوريون، قصف الطرقات بلا
انقطاع، وقف الكهرباء القطرية على مدى ساعات طويلة وانهيار إمدادات المياه
إلى مناطق كاملة – هكذا ستبدو الحرب القادمة.
وأوضحت الصحيفة أن
شبكة اقتصاد الطوارئ الإسرائيلية "ملح" نشرت مؤخرا بين كل الوزارات
الحكومية والسلطات المحلية تقريرا سريا يفصل سيناريوهات حربية مختلفة.
ويدور الحديث عن سيناريوهات قاسية جدا، بعضها يثير القشعريرة، وضعت كجزء من
دروس حرب لبنان الثانية كي يتمكن الاقتصاد المدني من الاستعداد لها وكذا
مواصلة الأداء حتى في الأوضاع الأشد صعوبة.
ويشار إلى أن الوثيقة لا
تدعي التنبؤ بالضرورة بما سيحدث، بل ترمي إلى أن تشكل خط توجيه
للاستعدادات. وهي ترسم سيناريو "خطير معقول"، بمعنى ليس السيناريو الأخطر،
بل وكذلك ليس السيناريو الأسهل.
وحسب السيناريو الذي يظهر في
التقرير فان الحرب ستستأنف على مدى نحو شهر، وستشارك فيها سوريا – في قتال
على جبهة هضبة الجولان وإطلاق صواريخ "سكاد" بكثافة على الجبهة الداخلية،
لبنان – بإطلاق آلاف الصواريخ على يد حزب الله نحو الجليل وحيفا وصواريخ
بعيدة المدى نحو غوش دان (منطقة تل أبيب)، والسلطة الفلسطينية، في مواجهة
محدودة نسبيا مع نار صواريخ قصيرة المدى من غزة ومن يهودا والسامرة "الضفة
الغربية" وممارسة "الإرهاب" داخل الدولة مثل العمليات الفدائية.
وحسب
السيناريو، فان إيران أيضا ستدخل إلى هذه الصورة القاتمة، ولكن ليس من
خلال تفعيل سلاح غير تقليدي بل فقط بإطلاق عدد محدود من صواريخ أرض – أرض
من أراضيها. وباستثناء وابل الصواريخ يصف السيناريو هجمات جوية لأهداف
عسكرية وإستراتيجية، ضرب منشآت بنى تحتية، محاولات اختطاف مواطنين، جنود
وغيرهم.
ويوضح السيناريو أنه في الحرب الافتراضية سيقتل 100 – 230
مدنيا؛ سيصاب 1900 – 3200، وسيكون 5000 – 8000 مصابي هلع. في حالة تعرض
إسرائيل لهجوم بالسلاح الكيماوي (مثل غاز السارين أو غاز الخردل) فسيرتفع
عدد المصابين في الجبهة الخارجية والداخلية إلى نحو 16 ألف نسمة، 1200 منهم
بإصابات خطيرة فما فوق، وذلك بسبب جمع الكمامات من السكان. ونتيجة لإصابة
الصواريخ، من التلوث الكيماوي وتدمير المنازل سيتعين على الدولة أن تخلي
نحو 169 – 227 ألف نسمة من منازلهم. مدة الإخلاء يمكن أن تستغرق شهورا
طويلة. نحو 100 ألف نسمة سيسعون إلى الهرب من البلاد.
ومن جانب آخر
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية للصحيفة أنها على قناعة بأن حزب الله سينفذ
عملية ثأر في أعقاب تصفية عماد مغنية قبل نحو أربعين يوماً. وشددت المصادر
بأنه حسب تقدير الوضع في إسرائيل يدور الحديث عن عملية لن تنفذ في الأيام
القريبة القادمة.
وأضافت " على أي حال لزعمهم، فإن عملية ثأر ينفذها
حزب الله – سواء في إسرائيل أم في العالم من شأنها أن تؤدي إلى استئناف
المواجهة مع إسرائيل في جنوب لبنان.
وقالت الصحيفة أنه بين
الإمكانيات التي تخشاها أجهزة الأمن الإسرائيلية هي عملية خطف جنود على خط
الحدود، مس بضباط كبار في قيادة المنطقة الشمالية، تسلل إلى بلدة
إسرائيلية، تسلل إلى منشأة إستراتيجية عسكرية وما شابه. في قيادة المنطقة
الشمالية يستعدون لهذه الإمكانيات، وفي أعقاب ذلك تعززت حالة التأهب في
الجبهة الشمالية. وبتقدير محافل في الجيش. يوجد حزب الله الآن في واقع
مركب: فمن جهة يعيش إرباكا كبيراً بعد تصفية مغنية وتضيق حرية العمل عليه،
ولكن من جهة أخرى لا تزال توجد لديه القدرة لتنفيذ عمليات مثلما فعل في
الماضي.
وأكدت الصحيفة أنه منذ الحرب عين في المنظمة "حزب الله"
قادة جدد، والمنظمة تتعاظم وفقاً لدروس الحرب الأخيرة. ومع ذلك تشير محافل
امن كبيرة إلى أن مستوى الردع الذي لإسرائيل حيال سوريا ولبنان هو الذي
يمنع الأطراف من القيام بعمل متسرع. ويتابع حزب الله بيقظة تحركات الجيش
الإسرائيلي في الشمال ولكنه يتخذ جانب الحذر من تدهور الوضع لدرجة فتح
النار.
وأشارت المصادر إلى انه في التفكر الذي يجريه حزب الله قبل
عملية الثأر يأخذ بالحسبان اللا يدهور المنطقة إلى حرب. وذلك كون حزب الله
ليس له أي مصلحة في الظروف الحالية بلبنان ما يدفع إسرائيل مرة أخرى إلى
ضرب السكان الشيعة في جنوب لبنان وضرب المصالح العسكرية والاقتصادية لحزب
الله والإيرانيين في جنوب لبنان.